النحافة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
أود أن أتحدث اليوم عن ملحوظة غالية للساعين الى النحافة.
نبدأ بالموضوع لأنه طويل واتمنى الا يمل أحد من القراءة فية.
تصف عادة مراكز النحافة لمرتاديها اقراصاً سحرية لأنقاص الوزن .وتتضمن هذة الاقراص مواد مسهلة ومدرة للبول للتخلص من السوائل فى الجسم.هذا الى جانب احتوائها على كابح للشهية وهرمون الدرقين ايضاً.فيتسبب المسهل ومدر البول فى فقدان سوائل الجسم مؤقتا (وبالتالى فقدان الوزن) دون أن يكون لهما تاثير على الدهون.
(وهذا هو فكرة عمل الدواء الذى يصفة لك الدكتور عندما تذهب الية وتشتكى من أرتفاع الضغط حيث يعطيك دواء مدر للبول حتى يمنع ترسب الماء والأملاح فى الجسم الذين لهما السبب الرئيسى فى أرتفاع الضغط ولذلك يمكنك الأستفادة من هذة الفكرة فى علاج نفسك عندما تشعر بأرتفاع الضغط أو تعلم عند قياسة. فعليك أن تتناول كل ما يسبب أدرار البول والأملاح مثل الشاى مثلا أو شىء تعرف أنة يسبب أدرار البول لك وع فكرة وصف الدواء بأنة مدر للبول خطأ ولكن الصواب وصفة بمدر للأملاح.أما بالنسبة لأنخفاض الضغط فعلاجة يتم بعكس الطريقة السابقة فعليك أن تقوم بتناول كل ما يساعد على ترسب الماء والأملاح فى جسمك مثلا تناول الطعام الذى يجعلك تشرب ماءاً كثيرا (الطعام المملح) “الحادق باللهجة المصرية” ).

لازم تتغذى

نعود الى النحافة .
وكذلك الحال مع الدرقين حيث لا يؤثر على الدهون.فالجرعة المتوسطة لا يكون لها تأثير.والغدة الدرقية تتوقف عن أفراز هرموناتها اذا تم تزويد الجسم بكم كاف من هذة الهرمونات من مصدر خارجى .ولكن قد تشكل الجرعة الاكبر عبئاً كبيرا على القلب وتسبب أرتفاع ضغط الدم .وتزداد الامور سواءاً عند الجمع بين هذة المواد وبين كابح الشهية. تعمل جميع انواع كابح الشهية دون استثناء مثل الأمفيتامين على رفع ضغط الدم وزيادة الضغط العصبى كأعراض جانبية .الجدير بالذكر هنا أنة عند اخذ جرعة كبيرة من الدرقين .قد تنتج عن ذلك عواقب خطيرة .فقد يتسبب هذا الامر فى الأصابة بالدراق الجحوظى او أحد امراض القلب التاجية او الانهيار العصبى . التاثير المجتمع لهذة العقاقير هو السبب فى بعض حالات الوفاة التى تحدث من وقت لأخر بين الساعين الى النحافة والذين وقعوا ضحية معدومى الضمير ممن يستغلون رغبتهم فى النحافة.
يعتبر اتباع نظام معين لانقاص الوزن هو افضل وسيلة لتحقيق استفادة اكبر من الغذاء ومن عمل الغدة الدرقية يحدث ذلك لأن النقص الشديد فى التغذية يتسبب فى انخفاض معدل الايض مما ينتج عنة استهلاك الجسم للطعام وللدهون بمعدل أقل. وتنخفض سرعة الايض ايضا نتيجة لذلك ومن ثما يحصل الجسم على السعرات الحرارية جميعها الموجودة فى اى طعام يتناولة الإنسان .ستنخفض سرعة أنشطة الجسم بصفة عامة..الى حد ان معدل حرق الطاقة ينخفض حتى فى اثناء ممارسة التدريبات الرياضية . كحد أقصى .من الأفضل أن يتم الاقتصار على انقاص الوزن بما يتراوح ما بين 454جرام الى 908جرام فى الأسبوع الواحد .فبهذا لا يتم تحفيز الغدة الدرقية للقيام بتعديل معدل الأيض بخفضة.والجدير بالذكر هنا أن وزن الجسم الفعلى لا يؤثر على عمل الغدة الدرقية ولكن تتأثر الغدة بأى تغير شديد فى كم الطعام التى تستهلكة الجسم. فمن المهم الا تهمل احدى الوجبات الغذائية نظرا لأن كل وجبة غذائية تعطى دفعة للغدة الدرقية وتزيد من معدل الايض. ويمكنك تغيير مواعيد الوجيات دون تركها كلية . فضلا عن ذلك .حاول أن تتناول اقل قدر ممكن من الدهون.مع مراعاة عدم زيادة كم البروتين (اللحم وغيرة من مصادرة الأساسية). ولا تهمل تناول الخبز والبطاطس والمكرونة والأرز حيث تعتمد الغدة الدرقية بصورة أساسية على هذة المواد الكربوهيدراتية.كما أن هذة المواد تحتفظ بمعدل الأيض مرتفعاً.
أرجو أن تكون عزيزى القارىء قد فهمت المقال جيداً وأستفدت منة.وبأسف على الأطالة فهذا قد يسبب الملل .
ألقاكم حين تشاء الأقدار.

اقرأ تدوينة عشوائية